رشح موقع "جول" الإنجليزي المتخصص في شؤون كرة القدم العالمية ثلاثي المنتخب السعودي ياسر القحطاني قائد الهلال ومالك معاذ مهاجم الأهلي ومحمد نور لاعب وسط الاتحاد للاحتراف في أوروبا، مؤكدًا أن اللاعبين السعوديين يمتلكون القدرة على اللعب في الدوريات الأوربية أسوةً باللاعبين الكوريين الجنوبيين واليابانيين وكذلك الإيرانيين.
وقدم الموقع الإنجليزي تقريرًا مفصلاً عن احتراف اللاعبين السعوديين في أوروبا مستعرضًا تجارب اللاعبين سامي الجابر مع نادي ولفرهامبتون الإنجليزي وفهد الغشيان مع نادي الكمار الهولندي وحسين عبد الغني مع نادي نيوشاتل السويسري، وذلك حسبما ذكرت جريدة "الرياض" السعودية اليوم الاثنين.
وأكد جول أن إعارة الجابر الذي وصفه بالأسطورة كانت رائعة مع ولفرهامبتون في موسم 2000 – 2001، لولا الإشكالات التي صاحبتها لاسيما حينما أشركه المنتخب في بطولة أسيا عام 2000 وهو مصاب ما اضطره للخضوع للحقن المخدرة، وهو ما جعل النادي الإنجليزي يهدد بمقاضاة الاتحاد السعودي، وذلك قبل أن ينهي اللاعب فترة إعارته لظروف عائلية رغم رغبة ولفرهامبتون في تجديد الإعارة.
وشدد على أن تجربة الجابر في إنجلترا مازالت عالقة في ذهنه حيث مازال يتحدث عنها بحرارة، مستشهدةً بقوله: "كنت هناك لمدة 8 أشهر، لقد كانت ممتعة، وكنت أرغب في البقاء لكن الهلال لم يطلق سراحي".
وفيما لم يتناول الموقع تجربة الغشيان بالتفصيل فإنه أشار إلى أن تجربة عبد الغني واجهتها بعض المصاعب بسبب إصابة اللاعب بعد فترة قليلة من انضمامه للنادي السويسري.
وكشف جول عن أن المشجعين في أوروبا لا يتذكرون أي لاعب سعودي في حين لازالت ذاكرتهم تختزن النتيجة الثقيلة التي مني بها "الأخضر" من نظيره الألماني في مونديال 2002 حينما خسر بنتيجة 8-صفر، مؤكدًا أن ذلك لا يقلل من وجود المواهب الكثيرة في السعودية، بيد أن حدود موهبتهم لا تتجاوز المحلية، مستشهدًا بمهارة سعيد العويران الذي أحرز هدفًا خرافيًا في كأس العالم 1994.
وعن تجربة القحطاني أحسن لاعب في أسيا عام 2007 مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، قال جول "رغم أن التجربة كانت قصيرة لكن ظهرت نظرية المؤامرة حينما لم يتفق الطرفان لاسيما من جهة الإعلام والمشجعين السعوديين، لكن السبب كان بسيطًا حيث لم يقدم القحطاني ما يقنع الجهاز الفني باحترافه في الدوري الإنجليزي الممتاز".
وشدد الموقع على قدرة القحطاني بخوض تجربة جديدة في أوروبا إلى جانب معاذ الذي أحرز هدفًا مثيرًا ضد ريال مدريد في مباراة ودية، وكذلك نور الذي شبَّهه الموقع باللاعب الفرنسي باترييك فييبرا.
وأشار "جول" إلى أن نزوح اللاعبين السعوديين إلى أوروبا سيرفع من سمعة الكرة السعودية وسيزيد من مهارة اللاعبين وخبرتهم، كاشفًا عن أسباب عدم خوضهم للتجربة؛ إذ أرجع ذلك للراحة النفسية والمادية التي يعيشها اللاعب السعودي في بلاده.
ونقل الموقع عن أحد اللاعبين السعوديين قوله: "أحصل على 2 مليون دولار في العام، ولا أدفع الضرائب، فلماذا أفكر في السفر للخارج".
ويؤكد الموقع أن هذا الرأي يتفق معه حتى بعض أعضاء الاتحاد السعودي "لكن ليس الجوع وحده ما يدفع نحو الاحتراف الخارجي، فاللاعب الكوري بارك جي سونج استطاع أن ينتقل من هولندا إلى مانشستر يونايتيد بسبب طموحاته العالية".
واختتم الموقع الإنجليزي بالتأكيد على أن الفرصة مازالت سانحة للانتقال من الاحتراف المحلي إلى الاحتراف في أوروبا حيث لازال الحضور السعودي في مونديال 1994 راسخًا في الأذهان وليس ما حدث في 2002.